منذ سنوات قليلة مضت، كنت في بعض الأحيان أندم على فعل الخير خصوصا إذا كان الشخص لا يستحق، أو في بعض الأحيان كان فعل الخير يفتح علي أبوابا عديدة من المشاكل كنت أقول لنفسي " وما دخلي أنا... لماذا أقحمت نفسي في مشاكل أنا في غنى عنها؟" إضافة إلى المشكل الكبير الذي أرقني لفترة طويلة وهو ان بعض الأشخاص الذين أسدي إليهم بخدماتي لا يفهمون لماذا؟ يقول لي بعض الأشخاص "الطيبة حماقة..." أو يشكون إلى أن لي غرض دفين من وراء ما أقوم به من أجلهم، إلى درجة أنني وصلت إلى درجة أن أوشكت على فقد شخصيتي التي بفطرتها طيبة وتحولت إلى شخص يعمل بالمقابل من يحسن أحسن إليه ومن يسيء لا أسيء إليه ولكن أتجنبه... وبما أنني كنت أعاكس فطرتي فلم أشعر بالراحة والاستقرار النفسي طوال تلك الفترة، إلى أن اكتشفت السر وهو أن أفعل الخير لوجه الله فقط لا يهمني الشخص الذي أسدي إليه المعروف أيستحقه أم لا... لا يهمني إن كان سيكافؤني بدوره بالخير أو سيرد الخير شرا... لا يهمني بأي طريقة سيفهمه أو بأي نظرة سينظر إلى... المهم أن أفعل ما أقتنع به فلدي عقل، ومنذ أن اكتشفت سر
"لـ لله" وأنا مرتاحة ولا يهمني رأي الأخرين.