العودة إلى القديم تسيطر على الديكور رغم تنوع التصميمات العصرية

العودة إلى القديم تسيطر على الديكور رغم تنوع التصميمات العصرية


ديكور كلاسيكي برؤية عصرية
أبها: الأمير كمال فرج

الاتجاه العام في الديكور أصبح يتجه إلى الكلاسيكية، رغم وجود الكثير من التصميمات العصرية، وذلك اتجاه عام أصبح مسيطرا على الأزياء والتسريحات والكثير من تفاصيل الحياة، ذلك ما ذكرته مصممة الديكور السعودية غادة القحطاني.
وعن زيادة الاتجاه أكثر للديكور الكلاسيكي، تقول غادة "هناك نزعة عامة هي العودة إلى القديم، وهي نزعة نجدها في الملابس والديكور والتسريحات، وأنا أميل إلى الكلاسيك والأشياء القديمة، ورغم أن الديكور العصري مريح، وعادة ما يكون مواكبا لخطوط الموضة من حيث الأفكار والتصاميم، ويتماشى مع الأجهزة الحديثة، إلا أن الديكور الكلاسيك يوحي بالأصالة، ويتضمن أبعادا من التاريخ والذكريات لا يوفرها الديكور العصري".
وأشارت غادة إلى أن اختيار الديكور الكلاسيك أو العصري يتوقف على الذوق والشخصية وميولها، فهناك كثيرون يميلون إلى الأشياء العصرية، ليس في الديكور فحسب ولكن في الملابس، وهناك من يميل إلى الأشياء الأصلية، وذلك يرجع إلى ثقافة الشخص وما تعود عليه.
وعن كيفية إعداد ديكور جميل بأقل تكلفة قالت "ليس شرطا أن يكون الديكور مكلفا حتى يكون جميلا، بالعكس، وذلك يعتمد على الذوق الشخصي وحسن الاختيار والصناعة المميزة، والخامات الجيدة، ليس شرطا أن تكون غالية، وأن يجمع الديكور بين الجمال والعملية".
وعن الألوان ومدى تناسبها مع الغرف المختلفة قالت القحطاني"يجب أن تتناسب الألوان مع طبيعة الغرفة واستخداماتها، على سبيل المثال غرفة النوم يمكن أن تناسبها الألوان الهادئة التي تريح الأعصاب، مثل الأخضر الفاتح والسماوي والوردي، وهي ألوان تساعد الإنسان على النوم، ولذلك تستخدم في غرف التنويم بالمستشفيات، وفي غرف الطعام نستخدم الألوان التي تفتح الشهية، كالألوان الحارة كالأورنج والأصفر والأحمر، وفي غرف المعيشة تفضل الألوان الباردة ولكنها فاتحة في الوقت نفسه، لأن الإنسان يقضي بها معظم وقته، ويحتاج إلى جو مريح، وإذا كان السكن في مكان حار، يفضل استخدام الألوان الباردة، حتى تخفف من حرارة الجو، والعكس إن كان المكان بارداً تستخدم الألوان الدافئة" مشيرة إلى أهمية أن تكون الإضاءة كافية في غرفة المعيشة، لأن معظم نشاطات أفراد الأسرة تكون بها، مثل القراءة أو مشاهدة التلفاز.
وعن كيفية استغلال المساحات في الشقق الضيقة قالت غادة "حتى نستغل المكان استغلالا جيدا، لابد من تحديد مسارات الحركة قبل التصميم، بأن تكون واضحة حتى لا نعيق الحركة، ولا توجد قطع أثاث تعيق الحركة، وأن نوزع الأثاث على هذا الأساس".
وأضافت أنه من المفيد كذلك استخدام الألوان الفاتحة في الجدران، وألا تكون بقطع الأثاث ألوان كثيرة، وأن تكون مثلا ألوان سادة، والمرايات أيضا في الجدران تضفي اتساعاً، والشبابيك والضوء الذي يدخل منها يضفي المزيد من الاتساع على المكان، المهم ألا يكون المكان مزدحما بالأثاث.
وعن صاحب القرار في الديكور المنزلي قالت إن الرجل والمرأة لهما دور في اختيار الأثاث، والقرار غالبا يكون مشتركا، وإن كانت ترى أن المرأة لها نظرة خاصة في الديكور، لأنها تجلس في المنزل وقتاً أكثر، وهذا لا يمنع أن يكون للرجل رأيه الهام، مشيرة إلى أن أفضل مصممي الديكور في العالم رجال، ونظرا لأن الديكور من ضمن اهتمامات المرأة يجب أن يكون لها خلفية في هذا المجال.
وعن المعوقات التي تواجه مصممة الديكور السعودية قالت "لا يوجد مجال لكي تقدم مصممة الديكور السعودية إبداعاتها، إلا إذا توفرت للمرأة إمكانية تأسيس مشروع خاص، ولكن إذا كانت خريجة وليس معها ما يمكنها من عمل مشروع خاص، فلن تتمكن من تقديم شيء.
وطالبت بوجود محلات ديكور منازل كبيرة أو شركات نسائية تتولى توظيف المصممات في تخصصات الديكور من خلال أقسام خاصة، وتوجد بداية جيدة هي المعارض النسائية التي تقام، وهي تجربة بحاجة إلى التوسع، تقول " لماذا لا تقام هيئة للمهندسات السعوديات أسوة بالمهندسين السعوديين، يتم من خلال هذه الهيئة إقامة معارض واجتماعات ومحاضرات، وإصدار النشرات لأن أعداد المهندسات السعوديات كبيرة، لكنهن يتخرجن ولا يواصلن الطريق".
وحول كيفية تنمية الوعي بأهمية الديكور قالت "هذه وظيفة الإعلام المرئي والمقروء، سواء عن طريق برامج تلفزيونية أو عن طريق مجلات مطبوعة، معظم مجلات الديكور الموجودة في الأسواق والتي يبحث عنها محب الديكور أجنبية، الكثير من المصممين لديهم أفكار عالية، ويقومون بتصميم العديد من البيوت السعودية والعربية، لدينا تاريخ عريق في فن الديكور والعمارة والفنون عموما، فلماذا لا توجد مجلات قيمة، تقدم ديكورات تصلح لبيوتنا وتخصص دورات للرجال والنساء حول فن الديكور؟ ويوجد أساتذة كبار في العالم العربي يمكن أن يفيدوا في هذا المجال.
وطالبت مهندسة الديكور السعودية بالعمل على نشر الوعي بأهمية الديكور، مشيرة إلى أن الديكور عامل مهم لجذب النفس في المنازل والمحلات والملاهي والفنادق، واليوم نلاحظ اهتماما أكبر بالديكور، وهذا يزيد من الوعي بالديكور وأهميته في حياتنا.
آخر مواضيعي